شبح الهجرة السرية
لقد أضحى شبح الهجرية السرية يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطن الريفي
و إن كان هو من يختار ذلك رغما عنه
لقد تنامت هذه الظاهرة في بداية سنة ألفين و بلغت أوجها في سنة ألفين و إثنين و السنوات المتتالية
لكن في السنوات الأخيرة عرفت هذه الظاهرة تقلصا ملحوظا لأن الدولة بذلت مجهودات كبيرة للحد منها و لم تبذل مجهودات للحد من مسبباتها
لقد تم القضاء بشكل شبه كلي على العصابات الكبرى المتخصصة في الشبكات التي تنشط في الهجرية السرية
و لم يتبقى سوى القليل منها
و الآن يتم تنظيم عملية الهجرة من طرف أناس عاديين حيث يجتمعون و يجمعون المال و يشترون قاربا ثم يغامرون في اتجاه المياه الإسبانية
و لا زال الحال على ما هو عليه
لأن مسببات الهجرة لم يتم القضاء عليها
و بما أن المشكلة لم يتم علاجها من الجذور فلابد من أن تعود و تتنامى
لأن الدولة لم توفر فرصا للعمل من أجل القضاء نهائيا على هذه الظاهرة