الريف و التهريب



يعتمد اقتصاد الريف على عدة مصادر منها التهريب الذي يعتبر المهنة التي يقتات منها الكثير من الناس من الذين ليس لديهم أي عمل و لا أي دخل
و يجدون في هذه المهنة المحرمة وطنيا ظالتهم التي تقيهم من شر البطالة التي يعاني منها الكثير
و تكون هذه الظاهرة منتشرة بالأخص قرب المناطق الحدودية و كذلك قرب بعض المناطق التي تقع تحت السيطرة الأجنبية مثل مليلية و سبتة
إضافة إلى المعبر الحدودي مع الجارة الجزائر
و تعتبر جل السلع التي تأتي من التهريب ذات كلفة أقل بكثير من السلع المغربية نظرا لعدم أدائها للرسوم الجمركية و القوانين الأخرى التي تزيد من غلائها
و يعتمد على هذه السلع فئة عريضة جدا من المجتمع الريفي
و السبب الذي جعل ظاهرة التهريب تتنامى في المناطق الريفية هو كون المنطقة لا تتوفر على النسبة الكافية من المهن التي تمتص البطالة
و عندما يتم التضييق على هذا الجانب فإنه تحدث الكثير من الإختلالات على المستوى الإقتصادي و على مستوى جيوب المواطنين
مثل ما حدث في شهر يوليوز من سنة ألفين و ثلاثة عشر عندما أقدمت الجزائر على تشديد الإجراءات ضد المهربين مما أثر سلبا على الكثير من المواطنين الريفيين الذين كانوا يعتمدون بالأساس على المحروقات الجزائرية نظرا لكلفتها الرخيصة










هذا الخبر بتاريخ
31-07-2013

عرفت أسعار البترول ارتفاعا مهولا في الجهة الشمالية الشرقية من المغرب 
لأنه و كما هو معلوم فإن الكثير من الناس كانوا قد اعتادوا على استعمال البنزين المهرب من الجزائر و الذي كان رخيصا بنسبة 50% مقارنة مع البنزين المغربي 
و الآن أصبح هناك أزمة خانقة في هذا المجال الحيوي 
مما ينذر بارتفاع أسعار بقية المنتوجات لأن المحروقات هي المحرك الأساسي لباقي السلع فإذا ارتفع سعرها فإنه حتما ستتبعه بقية الأسعار الأخرى في طريقها إلى الصعود التدريجي 
مما ينذر بأزمة خطيرة في طريقها إلينا إن لم تتغير هذه الظروف الراهنة 
و من جهة أخرى فإن محطات البنزين المغربي وحدها لا تكفي لسد حاجيات المواطنين من هذه المادة الحيوية و يقف المواطنون ساعات أمام هذه المحطات في انتظار مجيء دورهم
و قد أعطى الكثير من الناس عطلة صيفية لسياراتهم 
و لا يحركونها إلى عند الحاجة فقط 
هذا كله سببه التضييق الذي تمارسه الجزائر على المهربين من جهتها 
و كذلك التضييق الذي يمارسه حرس الحدود المغاربة من جهة وجدة و ما جاورها 
و الضحية دائما هو نحن الشعب 

Rif Geographic