لقد ظلت منطقة الريف المغربي منذ مدة زمنية بعيدة تعاني من التهميش و اللامبالاة
و قد كانت الدولة تنظر إليها و كأنها منطقة مستغنى عنها أو كأنها منطقة من الدرجة الثانية
أو أنها لا تستحق الإهتمام
و هذا ما دفع بالكثير من الناس إلى الهجرة في اتجاه الخارج عندما كانت لا تزال الهجرة مسموحة و سهلة
و البعض الآخر كان يشتغل بالتهريب
أو المخدرات و غيرها من المهن التي لا تليق بالإنسان الكريم
أما الآن بعدما استيقظ الناس و عرفت الدولة أن تلك السياسة التي كانت تستخدمها مع الأميين لم تعد صالحة في هذا الزمن
فقد بادرت الدولة إلى عمل بعض المشاريع في هذه البقعة من شمال المغرب
لكنها غير كافية و لا تلبي حاجيات المواطنين
و لا تزال بعض المجهودات من أجل الإهتمام بهذه المنطقة من المغرب
لكنها حتما لن تعود على المواطن سوى بالشيء القليل من المنفعة
أما المنفعة الكبرى فإنها تذهب إلى أصحابها
تتوفر منطقة الريف على ساحل كبير جدا مما يساهم في خلق بعض فرص العمل مثل الصيد البحري و غير ذلك
كما يتوفر على مخزون هائل من الثروة السمكية و هذا من فضل الله و نعمته
و تتوفر منطقة الريف على أراضي شاسعة صالحة للزراعة و خاصة بعض المناطق المسطحة كـ بوعاك و ادريوش و غيرها
كما أن الريفيين المتواجدين في أماكن أخرى خارج الوطن فإنهم يساهمون رغما عنهم في تنمية بلدهم من خلال بعض التحويلات المالية التي يحولونها إلى بلدهم من أجل خلق استثمارات أو من أجل بناء منازل و التي توفر مشروعات لمن يهمه الأمر حتى و لو لوقت قصير